دعوى أن الجماعة مع الأهل في البيت تكفيك عن الجماعة في المساجد

 دعوى أن الجماعة مع الأهل في البيت تكفيك عن الجماعة في المساجد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Shayk ..
Regards to jamma'ah prayer  is it  that most veiw of ulema is that to make congregration at home needs more than 1 person , that mean wife & children are congregrates, therfore  no need for praying in masjid if have congregration at home ?

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الجواب

📌هذا الفهم خاطئ ..
بل هو فهو بعيد جدا مخالف لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وهديه و مخالف لفهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تابعهم بإحسان .

📍أما مخالفته لأمره صلى الله عليه وسلم  فهي واضحة كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ في الصحيحين ، قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْمَسْجِدِ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ، فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ لَهُ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ، فَقَالَ : " هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ ". قَالَ : نَعَمْ. قَالَ : " فَأَجِبْ ".
إذا فلو كان يشرع لهذا الأعمى أن يصلي مع أهله فقط لحصول الجماعة وترك المسجد لكان النبي صلى الله عليه وسلم دله عليها لا سيما والحاجة تدعوا إلى ذلك ولكنه أمره بالحضور إلى المسجد !

📍وأما مخالفته لهديه عليه الصلاة والسلام ،فهذا واضح فقد ثبت في الصحيحين من حديث الْأَسْوَدِ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ ؟ قَالَتْ : كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ - تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ.
فانظر كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم يترك أهله ليخرج من بيته إلى الصلاة في المسجد .
فلو كان فهمك صحيحا لماذا لم يفعل النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة في بيته مع أهله و يكتفي بذلك عن الخروج إلى المسجد ولو مرة واحدة بل حتى أنه لم يدلنا على ذلك الاكتفاء الذي تزعم !

📍أما مخالفة هذا الفهم الخاطئ لفهم الصحابة ومن تبعهم بإحسان فانظر إلى هذا الحديث في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ .."
فمن فهمه صحيح ءأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم صاحب هذا الكلام!
📌ولذا فإنك تجد في الغالب أن أصحاب هذه المقالات لا يهتمون بإصابة الحق وتحقيق العبودية لله تعالى وإنما القصد هو التهرب بأي عذر كان والله المستعان!